إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن تدعم بيع طائرات مقاتلة ( أف-١٦ ) لتركيا

أعربت إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن عن دعمها اليوم الأربعاء لبيع محتمل لطائرات مقاتلة أمريكية من طراز أف-١٦ F-16 لتركيا، بعد يوم من تخلي تركيا عن حق النقض (الفيتو) على عضوية فنلندا والسويد في حلف شمال الأطلسي.
قالت سيليست والاندر Celeste Wallander، مساعدة وزير الدفاع لشؤون الأمن الدولي في البنتاغون، للصحفيين في مكالمة هاتفية، إن القدرات الدفاعية التركية القوية ستعزز دفاعات حلف شمال الأطلسي – الناتو.
وقالت:-
إن الولايات المتحدة تدعم تحديث تركيا لأسطولها من المقاتلات، لأن ذلك يعد مساهمة في أمن الناتو وبالتالي الأمن الأمريكي، وهذه الخطط في طور الإعداد ويجب العمل عليها من خلال عمليات التعاقد لدينا
قدمت تركيا طلبًا في شهر تشرين أول / أكتوبر ٢٠٢١، إلى الولايات المتحدة لشراء ٤٠ مقاتلة من طراز أف-١٦ F-16 من إنتاج شركة لوكهيد مارتن وما يقرب من ٨٠ مجموعة تحديث لطائراتها الحربية الحالية.
لم تبد الولايات المتحدة من قبل أي رأي صريح بشأن البيع بإستثناء قولها، إن جميع مبيعات الأسلحة يجب أن تمر بالإجراءات القانونية اللازمة.
في شهر أذار / مارس ٢٠٢٢، كتبت وزارة الخارجية رسالة إلى بعض أعضاء الكونغرس الأمريكي الذين عارضوا عملية البيع، تقول فيها :-
إن العلاقات التجارية الدفاعية المناسبة مع تركيا ستخدم المصالح الأمريكية
تعليقات مساعدة وزير الدفاع الأمريكي في أعقاب إتفاق تم إبرامه يوم الثلاثاء بين ( تركيا، فنلندا والسويد ) بعد أربع ساعات من المحادثات، لتفادي مأزق محرج في إجتماع ( ٣٠ دولة ) من قادة الناتو بهدف إظهار العزم في مواجهة الغزو الروسي لأوكرانيا.
أشاد الرئيس الأمريكي جو بايدن، في حديثه قبل لقائه بالرئيس التركي رجب طيب أردوغان على هامش قمة حلف شمال الأطلسي في العاصمة الإسبانية – مدريد، بجهود الرئيس التركي للمساعدة في إبرام إتفاق مع دول الجديدة، و قال:-
أريد أن أشكركم بشكل خاص على ما فعلتموه
وقعت الدول الثلاث ( تركيا، السويد وفنلندا ) على إتفاق رفعت بموجبه الحكومة التركية معارضتها على العضوية لكل من فنلندا والسويد، في حين تعهد البلدين، بعدم دعم حزب العمال الكردستاني ومجموعات وحدات حماية الشعب الكردية، أو شبكة رجل الدين فتح الله غولن التي تتخذ من الولايات المتحدة مقراً لها، والتي تقول تركيا إنها المخطط لعملية الإنقلاب في تركيا في عام ٢٠١٦.
رفض المسؤولون الأمريكيون أي إشارة إلى أن الحكومة الأمريكية تدعم طلب الطائرات الحربية من أجل رفع الإعتراضات التركية على دخول السويد وفنلندا إلى الناتو.
قال مسؤول كبير في الإدارة الأمريكية:-
إن الولايات المتحدة لم تقدم أي شيء لتركيا ولم تطلب تركيا أي شيء كجزء من إتفاقها مع فنلندا والسويد.
قال المسؤول، إن المسؤولين الأمريكيين يشاركون في محادثات فنية جارية بشأن طلب تركيا شراء طائرات مقاتلة أمريكية من طراز إف -١٦.
سيكون للكونغرس الأمريكي القول الفصل بشأن أي مبيعات من هذا القبيل.
خلال لقاء الرئيس التركي مع الرئيس الأمريكي جو بايدن في القمة، لم يطرح قضية طائرات أف-١٦ F-16 ، لكنه أعرب عن سعادته بلقاء الرئيس جو بايدن بعد فترة طويلة.
أصبح بيع الأسلحة الأمريكية إلى تركيا حليفة الناتو محل خلاف بعد أن حصلت تركيا على أنظمة صواريخ دفاعية روسية الصنع – أس-٤٠٠، مما أدى إلى فرض عقوبات أمريكية وكذلك سحب تركيا من برنامج الطائرات المقاتلة أف-٣٥ F-35.






